الاعاقة العقلية : كيف نحكم على الطفل بالتخلف العقلي

أضف تعليق
يصعب في معظم الأحايين التمييز بين المعاقين (عقليا ) بشكل بسيط والأصحاء خاصة ان البعض منهم سماته قريبة من العاديين ونموه الجسمي عادي.. لذا فعملية الحكم عليهم لابد ان تتسم بالحذر والدقة والشمولية مما يستوجب العمل على التشخيص التكاملي والذي يعتمد على اربعة محاور :-

التشخيص الطبي
وهو الفحص الطبي للنمو الجسمي والحالة الصحية العامة وكذلك معرفة تاريخ الحالة الوراثية واسباب الحالة وظروف الحمل ومشكلاته وعملية الولادة وفحص الحواس واجراء التحاليل الطبية المعملية او المخبرية اللازمة حسب كل حالة وفحص لوظائف الغدد والكروموسومات واجراء رسم المخ ) وفحص القدرة الحركية للطفل والقدرة على التوازن الحركي والتآزر الحسي الحركي.وغيرها من الفحوصات الضرورية لذلك0
التشخيص النفسي
ونعني به إجراء الفحوص السيكولوجية ( النفسية ) اللازمة لتحديد القدرة العقلية للطفل ونسبة الذكاء وتقاس هذه القدرة عن طريق مقاييس واختبارات الذكاء ويحصل المعوق عقليا دائما على درجة اقل من المتوسط في أدائه على اكثر من اختبار او مقياس والتي يعد أكثرها شيوعا مقياس النضج الاجتماعي ( فايلاند ) والذي يقيس ذكاءه الاجتماعي , مقياس – ستانفورد – بينية ومقياس وكسلر لذكاء الاطفال والذي يحتوي على قسمين لفظي وعملي بجانب بعض الاختبارات الادائية مثل: (اختبار المتاهات) "بور تيوس" ولوحة الأشكال "لسيجان" ورسم الرجل "لجودانف" وغيرها.. فهي تكون ملائمة ويحصل الشخص المعوق عقليا على أدائه لتلك الاختبارات على نسبة ذكاء اقل من 70 – 75 ويحصل الشخص العادي في المتوسط على 100 درجة في اي مقياس او اختبار وهو متوسط نسب الذكاء لدى الاشخاص العاديين.
ولاشك فيما يلاحظه الفاحص )الاخصائي النفسي( على الشخص المعوق عقليا من سلوك عام وبدائي وقدراته على التعبير محدودة ومحصوله اللغوي متأخر غير واضح وشخصيته غير ناضجة وغير متوافق انفعاليا ناتج عن وجود تلف بالمخ وجميع تلك الصفات قد تستدل من خلال المقاييس والاختبارات النفسية والشخصية الآنفة الذكر ويعتمد التشخيص النفسي لاي حالة على اكبر قدر من المعلومات المتعلقة بجوانب متعددة بشخصية المفحوص ويعتبر الفحص النفسي اهم اجراء في حياة الطفل المعاق عموما لانه الاداة التي من خلالها نعرف مستوى تخلف الطفل سواء تخلف عقلي بسيط او تخلف عقلي متوسط او تخلف عقلي شديد 0 وذلك ليسهل علينا وضعه في المكان المخصص له . مع مراعاة قدراته واستعداداته وتقديم البرامج المناسبة له 0
ويمكن ان تزداد نسبة الذكاء للطفل المتخلف عقليا الى مستوى افضل , وذلك عند تلقيه البرامج المناسبة له ويعتمد على استجابته للبرنامج المناسب له , وبذلك نكون قد حققنا له قدر من زيادة في نسبة ذكاءه مما يجعله مندمج مع البيئة الخارجية لكي يتعلم بعض السلوكيات التي قد تنمي لديه النضج الاجتماعي , لذا فالتشخيص النفسي يحدد للطفل المتخلف نسبة ذكاءه لتصنيفه في المكان المخصص له
التشخيص الاجتماعي
ويتضمن تحديد التفاعل الاجتماعي ومدى التعاون ومدى اعتماده على الآخرين وتحمل المسؤولية , ومعرفة التاريخ الأسرى للمعاق والبيئة التي يعيش بها ومدى تقبلة للأسرة وانسجامه معها , وطرق تعامل الاسرة معه , وعلاقاته بأخوته 0
التشخيص التربوي
وهو تقرير يتضمن مدى قدرة الطفل على التعلم ويتضح ذلك من خلال الاستعدادات والقدرات الأكاديمية والاستفادة من الخبرات السابقة وقدرة الطفل على الحفظ والتذكر والانتباه والتفكير ومعدل نموه في اللغة كالتعبير اللفظي والحصيلة اللغوية ومن مؤشرات التخلف العقلي الفشل الدراسي )تكرار الرسوب( في معظم المقررات الدراسية او عدم تخطي الصفوف وخصوصا صفوف المرحلة الابتدائية الأولية.
إضافة إلى ما يعانيه من اضطرابات في العلاقات مع زملائه واللامبالاة بمعلميه وإهمال ممتلكاته المدرسية والعبث بممتلكات الآخرين وينتابه فرط في الحركة ويواجه المعاق عقليا صعوبة عند الاستقبال. وهناك بعض المقاييس التي تساهم في التشخيص لمعرفة مدى استعداداته وقدراته

0 التعليقات: