ما نتحدث عنه هو عادة بسيطة هي : القيلولة.
كيف تحسّن القيلولة من قدرات التعلّم؟
يعاني معظمنا من أولادنا على صعيد النوم فهم يطيلون السهر ويرفضون النوم باكراً. وإن نجحنا اليوم فقد نفشل غداً وتبقى الدوامة ويبقى الصراع معهم.
أمّا الحل لهذه المشكلة بحسب دراسة حديثة فهو 'القيلولة الطويلة". فعندما نأخذ قيلولة، نتعلّم ونحفظ بشكل أفضل.
أجرى الباحثون اختباراً على ٤٠ طفلاً (تتراوح أعمارهم ما بين ٦ و١٢ شهر) عبر استعمال دمية ذات قفّاز يمكن نزعه. هذا القفاز يحتوي على جرس. أزال الباحث القفاز وهزّه ٣ مرّات ليري الطفل حركته وصوته، ثم أعاده إلى مكانه على يد الدمية. ثم، كرر الباحث هذه الحركة بضع مرّات.
ثم جعل الأطفال يأخذون قيلولة. فنام الأولاد كما يلي : 19 ولداً ناموا مدّة 106 دقيقة و21 ولداً ناموا مدة 30 دقيقة أو أقل.
بعدها تم ردّ الأطفال إلى بيوتهم ليكملوا يومهم بشكل عادي. وبعد خلودهم للنوم في الليل، تم إحضارهم مرّة أخرى ليخضعوا للاختبار. فقدّم الباحثون الدمية مجدداً ليروا ما إذا كان الأولاد قادرين على إعادة الحركات نفسها التي تمّت في اليوم السابق.
وجد الباحثون أن الذين أخذوا قيلولة أطول في اليوم السابق كانوا قادرين أكثر بكثير على تطبيق ما تمّ في حصة التدريب السابقة من أولئك الذين ناموا 30 دقيقة أو أقل. أي بكلام آخر، كلّما طالت مدّة القيلولة، كلّما تحسّنت الذاكرة.
الواقع أن الأطفال يخسرون بعض المعلومات إذا لم يأخذوا قيلولة بعد التعلّم. إنّهم بحاجة إلى قسطٍ من الرّاحة ليعملوا على المعلومات التي تلقّوها. وهذا يضيف سبباً آخر يؤيّد أنّه من الجيد أن يقرأ الشخص أو يفعل نشاطات متعلّقة بالقراءة قبل النوم."
لذلك، في هذه الأيام، تتزايد شعبية القيلولة ويزداد قبولها. وقد أظهرت الدراسة السابقة أن القيلولة تزيد من النشاط والحيوية. إذن حاولوا أن تجعلوا أولادكم يحصلون لى القيلولة من أجل تحسين قدراتهم العقلية والتعلمية.
والأمر لا يقتصر على الأولاد وحدهم بل على الكبار أيضاً. إذ تنصح الدراسات بأن يحصل الكبار على القيلولة في النهار من أجل أن يحسنوا ذاكرتهم وأدائهم في العمل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق